![](/sites/default/files/old/images/p21_20090424_pic2.jpg)
ببساطة، فضّل أبو هيبة (39 عاماً) الطريق الوسط بين المحطات الدينية، التي تبثّ العظات المتتالية من دون موسيقى أو ألوان أو إضاءة جذابة، والقنوات الموسيقية التي انتشرت بسرعة قياسية في العالم العربي وتستعمل الإغراء للوصول إلى المشاهد.
أبو هيبة القريب من تنظيم «الإخوان المسلمين»، عمل طويلاً في مجال التلفزيون، وخصوصاً المحطات الإسلامية. وكان هو من أطلق الداعية الشهير عمرو خالد (الصورة) عام 1998 في عالم الإعلام. قبل محطّته «للشباب»، كان الرجل مديراً تنفيذياً لقناة «الرسالة» التي اتخذتها الممثلة صابرين منبراً لها بعد ارتدائها الحجاب.
لكن، كيف نشأت المحطة؟ ومن موّلها؟ 17 دقيقة كانت كافية لجمع 4 ملايين دولار شكّلت رأسمال المحطة. إذ سجّل أبو هيبة شريطاً مدّته 17 دقيقة، عرض فيه مقتطفات من فيديو كليبات الإغراء التي تمرّ يومياً على الشاشات الموسيقية وعرضها على مجموعة مستثمرين سعوديين محافظين. فوجئ(!) هؤلاء بما رأوه وقرروا دعم مشروع إنشاء القناة الموسيقية الإسلامية.
اليوم، وبعد مرور عام على انطلاق المحطّة، لا يزال البثّ شبه تجريبي. وقد أجّل العدوان الإسرائيلي على غزّة الإطلاق الرسمي لها. وتعتمد المحطّة على بثّ أغاني هيب ـــــ هوب شبابية إسلامية، إضافة إلى بعض المسلسلات «الملتزمة» وبرامج النقاش حول أبرز المشاكل التي يواجهها الشباب في العالم العربي. واللافت أنّ جميع مقدّمي المحطة هم من الرجال، إذ لا ظهور للنساء، «فالمغنّيات والإعلاميات يحتللن الهواء على أكثر من 70 محطة عربية»، على حد تعبير أبو هيبة!